استمر وقف محبي النبي في ولاية أضنة التركية بتنظيم الاحتجاجات على الجرائم المرتكبة في غزة من خلال بيان صحفي بعد صلاة الجمعة.

واشترك في البيان الصحفي جمعية المستضعفين ووقف قافلة الأمل ورئيس فرع حزب الهدى في ولاية أضنة "صالح دمير"، وأعضاء المنظمات الإقليمية والمواطنين.

وبدأ البرنامج بتلاوة القرآن الكريم من قبل "فتح الله بيازجيجيك"، وقرأ أحد ممثلي وقف محبي النبي في أضنة "أورهان إركوش"، البيان الصحفي نيابة عن المنظمات غير الحكومية.

وصرح ممثل وقف محبي النبي "أورهان إركوش" خلال البيان بأن المأساة الإنسانية في غزة تكشف مرة أخرى المعايير المزدوجة للغرب.

وأكد "إركوش" أن قيم الغرب الزائفة قد انهارت وأن المسلمين بحاجة إلى اتخاذ موقف أكثر فعالية.

وأدلى "إركوش" بتصريحات مهمة حول الكيفية التي كشفت بها المأساة الإنسانية في غزة معايير الغرب المزدوجة، لافتاً الانتباه إلى موقف الغرب المنافق تجاه هذه الأزمة وإفلاس قيمه الزائفة.

"أزمة غزة كشفت سياسة الغرب المظلمة"

وبدأ "إركوش" البيان الصحفي بالأية الكريمة (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) الأحزاب 23.

وذكر "إركوش" أن ما حدث في غزة استهتار بالقيم الإنسانية للغرب وقال: "إن منازل وأحلام الأبرياء التي دمرتها إسرائيل في غزة ترمز إلى إنهيار القيم الزائفة التي فرضها الغرب، وأن هذا الوضع يكشف بوضوح ازدواجية المعايير الأيديولوجية ونفاق الغرب".

"على المسلمين أن يتخذوا موقفا أكثر حزما ضد إسرائيل"

وانتقد "إركوش" فشل الأمة الإسلامية في اتخاذ موقف فعال بينما يعرض مقاتلو المقاومة في غزة حياتهم للخطر، وقال: " "إن التزام الصمت بينما الجثث تتمزق، وتهدم المستشفيات، وتدمر المؤسسات التعليمية، يعني الدعم غير المباشر"، مشددًا على أنه يجب على المسلمين إظهار موقف أكثر تأثيراً.

"يجب أن نعمل في نطاق وصية الشهيد إسماعيل هنية"

وأشار إلى أن مقاومة الشهيد إسماعيل هنية كانت خطوة مهمة لحرية فلسطين، وذكر أنه تماشياً مع وصية هنية، يجب إعلان يوم 3 آب يوم الانتفاضة وتحرر الأمة، وناشد السلطات في تركيا وأكد على أنه لا ينبغي تقديم المصالح الوطنية على دماء المظلومين.

"إعادة النظر في الدبلوماسية الدولية واتخاذ خطوات فعالة"

ووجه "إركوش" في كلمته نداءً لمسؤولي الدول الإسلامية بأنه يتعين عليهم إعادة النظر فيما إذا كانت الدبلوماسية والاتفاقيات الدولية ملزمة أم لا، وطالب بأخذ المطالب التالية بعين الاعتبار فوراً:

- إغلاق شبكة النقل الجوي والبحري إلى الكيان الصهيوني

- مراجعة عاجلة للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية.

- إغلاق المنافذ التجارية أمام الكيان.

- إغلاق صمامات خطوط نقل النفط والطاقة.

- منع مرور السفن المساندة للكيان في منطقة الوطن الأزرق.

- تفعيل مشروع قانون حزب الهدى على وجه السرعة للأشخاص ذوي الجنسية المزدوجة في البرلمان.

وذكر "إركوش" أنه يجب على تركيا اتخاذ موقف قوي في هذا الصراع من خلال الاستخدام الفعال لعناصرها الجيواستراتيجية والجيواقتصادية، وقال: "علينا أن نعمل بكل قوتنا لتحقيق مهمتنا التاريخية مع شعبنا وجبهة المقاومة".

ووجه "إركوش" تحياته إلى كافة القادة والمقاومين المناضلين من أجل حرية الأقصى، وتمنى أن يحل السلام على جميع المسلمين. (İLKHA)